همســـــات

السيد المسيح إلهنا أعطانا مثلاً في الحياة على الأرض:

إختار الحياة التي يعيشها : عاش فقيراً وهو مُغني كل أحد، مضي طريق الآلام بإرادته، لم يجعل حياته كما أرادها الآخرون بل كما أرادها هو لنفسه.

أعطي للحياة معنى : الحياة بالنسبة له لم تكن أخذ بل عطاء... كانت لحياته رسالة وهدف ومعني لم يهتز أمام واقع تحيطه كل أسباب اللا معنى.

أعطي حياة الرجاء : إستطاع السيد المسيح بالرجاء أن يغير المجتمع، كان المجتمع اليهودي يحتقر المرأة فكرّم المرأة في شخص العذراء مريم - والدة الإله - ومريم المجدلية الكارزة بالقيامة ، كان المجتمع يحقتر الفقراء، أما هو فجعل الفقراء إخوته، حوّل المجتمع من التمسك الحرفي بالشكل المميت إلى إختبار العمق الإيماني المحي.

لم يثنه أحد عن هدفه : خلاص الإنسان كان هدف رب المجد، لم تثنه عنه كل قوى الظلام، بل إحتمل في سبيله كل العذابات. لم يأبه بطيور الظلام لأنه كان على يقين إنها لا تستطيع أن تحجب وجه الشمس المضيىء.

لم يجعل سلامه في أفواه الناس : الهدف الموضوع أمامه كان واضحاً، وبالتالي لم يعير السيد المسيح إهتماماً إلى المعاملات من حوله، ولم تكن تقلبات الناس سبباً في إفتقاد السلام الداخلي وكيف يكون هذا وهو مانح السلام لكل أحد.